فهم العقم

فهم الخصوبة ومبادئها
الخصوبة هي عامل مهم في تخطيط الأسرة و الصحة العامة. لذلك، من المهم اكتساب فهماﹰ أساسياﹰ لكيفية عمل الجسم خلال فترة البلوغ والحيض وطرق الوعي بالخصوبة. يمكن أن يساعد الإطلاع على هذا الموضوع الأفراد على اتخاذ قرارات أفضل عند محاولة منع الحمل أو الحمل في الوقت المناسب. بالإضافة إلى ذلك، فإن اكتساب المعرفة حول العقم في الرجال والنساء يمكن أن يقدم رؤى حول المشاكل المحتملة التي قد تظهر في مراحل الحياة. تمنحنا كل هذه المواضيع وضوحاﹰ أكثر حول الإنجاب.
العوامل العامة المساهمة في صعوبة الحمل
أسباب العقم متنوعة، ولكن الضغوط النفسية، الوزن الزائد، عدم ممارسة الرياضة، أسلوب الحياة، التدخين، شرب الكحول، والنوم السيء والصحة النفسية السيئة يمكن أن تؤثر بشكل كبير على القدرة على الأنجاب
البلوغ
البلوغ هي فترة رئيسية من النمو و التطور في الحياة عندما تتزايد الهرمونات لتسبب التغيرات الجسدية و العاطفية. عموماﹰ، يحدث البلوغ بين سن 8 إلى 13 للفتيات وبين سن 10 إلى 15 للفتيان.
الدورة الشهرية
الدورة الشهرية هي عملية معقدة تحدث على مدار شهر واحد عند النساء. تبدأ بالإباضة، حيث يتم إطلاق بويضة من أحد المبيضين و تتزايد الهرمونات لتعزيز التغيرات في الرحم. و تشمل هذه التغيرات ازدياد سماكة جدار الرحم، مع تلين و توسع عنق الرحم وزيادة إنتاج السائل المهبلي أيضاﹰ – استعداداﹰ للحمل إذا حدث. إذا لم يحدث الحمل، يتم عكس كل هذه العمليات عند بدء الحيض؛ حيث يتم التخلص من الأنسجة الزائدة لكي يعود كل شيء إلى وضعه قبل حدوث الدورة و من ثم الإستعداد لبدء دورة جديدة! طول الدورة الشهرية هو عدد الأيام بدءاً من اليوم الأول عندما يبدأ النزيف حتى اليوم الأول من الشهر التالي عندما يبدأ النزيف مرة أخرى.
الدورات الشهرية الصحية هي علامة على أن جسد المرأة يعمل كما هو متوقع. ومع ذلك، يمكن أن تكون المشكلات مثل الدورات غير المنتظمة أو الغزيرة مؤشرًا على وجود مشكلة طبية أساسية ولا ينبغي تجاهلها.
بالإضافة إلى التغيرات الهرمونية التي تتسبب تغيرات في الجسم، قد يلاحظ النساء أيضًا تغيرات في الإفرازات المهبلية. الإفرازات المهبلية هي حالة شائعة عند النساء ويمكن أن تختلف بشكل كبير خلال دورتهن. عادة ما تكون الإفرازات واضحة أو بيضاء، وهذا السائل يساعد في تنظيف المهبل من البكتيريا والرواسب ويساهم في منع العدوى. ومع ذلك، إذا تغيّرت هذه الإفرازات باللون أو الكمية بشكل غير عادي، فقد يكون دليلًا على وجود مرض التهاب الحوض.
العقم في الرجال
بالنسبة للأزواج الذين يواجهون صعوبة في الخصوبة، قد يكون العقم عند الرجال عاملا مساهما. إحدى الأسباب الشائعة لهذا الحالة يمكن أن تكون ضعف الانتصاب الذي يجعل من الصعب على حيوانات المنوية الوصول إلى وجهتها لتسهيل الحمل. بالإضافة إلى ذلك، إذا كان الرجل لا ينتج كمية كافية من الحيوانات المنوية أو لا ينتجها على الإطلاق، فإن الحمل لا يمكن أن يحدث بشكل طبيعي؛ حتى مع وجود أرقام صحية، لا يزال من الممكن أن تكون هناك مشكلات تتعلق بالتشكل غير الطبيعي للحيوانات المنوية (أي الشكل) ومدى جودة حركة كل حيوان منوي.
العقم في النساء
قد يكون العقم نتيجة لمشاكل في الرحم، مثل التصاقات بطانة الرحم، أو تلف أعضاء الحوض من جراحة سابقة، أو تشوهات هيكلية في الرحم أو المبيضين، أو ضعف جودة البويضات، أو التبويض غير المنتظم. لحسن الحظ، هناك علاجات متوفرة للأشخاص المتأثرين بالعقم، مثل العلاج بالهرمونات، والتلقيح الصناعي، والتلقيح داخل الرحم، والجراحات لتصحيح الضرر الناتج عن الجراحات السابقة. من المهم معرفة أن تكاليف العلاج يمكن أن تختلف بشكل كبير اعتمادًا على سبب العقم الجذري، ويستحسن أن يلجأ أي شخص يواجه مشاكل العقم إلى الاستشارة المهنية حول الخيارات.
من بين الأسباب المحتملة للعقم تشمل إسلوب الحياة الغير صحية مثل السمنة، التدخين، شرب الكحول، ساعات العمل الطويلة، عدم ممارسة الرياضة بشكل كافﹴ، الإجهاد الزائد، اضطرابات الهرمونات، أو العيوب الوراثية. ينطبق هذا على كل من الذكور و الإناث الراغبين في الإنجاب. على الرغم من أن الجهاز التناسلي قد لا يتأثر مباشرة في بعض الحالات، إلا أن الظروف الصحية العامة المزمنة يمكن أن تسهم بنفس القدر في الحمل أو فشل الحمل.